قالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر تريد من السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المساعدة في تولي مسؤولية حفظ الأمن على حدود قطاع غزة مع مصر.
ووفق بيان وزارة الخارجية فإن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أخبر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة إنه من المهم أن تقوم إسرائيل بالتعاون لضبط العبور عبر معبر رفح من خلال الموافقة على نشر مراقبين من الاتحاد الاوروبي والسلطة الفلسطينية.
على صعيد آخر، افادت المعلومات مساء الاثنين ان عددا من الصهاريج المحملة بالوقود وصلت الى معبر كارني الذي يصل غزة باسرائيل.
وكانت اسرائيل قالت الأحد انها قررت استئناف تزويد قطاع غزة بشحنات الوقود، وذلك بعد ان قطعت تلك الشحنات منذ عشرة ايام بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية التي ينفذها مسلحون فلسطينيون ضد اهداف في جنوب اسرائيل.
في موازاة ذلك، بدأت في تقليص الامدادات إلى المنطقة الحدودية مع غزة في محاولة لتثبيط عزم الفلسطينيين الراغبين في عبور الحدود.
ودأب سكان غزة على عبور الحدود بحرية إلى مصر خلال الأيام الست الماضية بعد قيام مسلحين بتدمير الجدار الحدودي.
ووقفت قوات الأمن عاجزة عن منع تدفق الناس الذين يحتاجون بشدة إلى المواد الغذائية والوقود.
وأفادت الأنباء أن قوات الأمن المصرية تعمل مع عناصر حركة حماس في إعادة بناء السور الشائك في رفح، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف تدفق الفلسطينيين عبر الحدود.
فقد توجهت ثلاث شاحنات محملة بقوات الأمن المصرية إلى بوابة "البرازيل" حيث يعمل المصريون على إعادة تثبيت الاسلاك الشائكة ويساعدهم في ذلك عناصر ملتحية ترتدي زي حركة حماس.
وعند بوابة صلاح الدين أوقفت حركة حماس السيارات الفلسطينية المتجهة إلى مصر، غير أن المشاة مازالوا يتنقلون عبر حدود رفح للحصول على احتياجاتهم.
ويقول الاسرائيليون إنهم يجرون محادثات مع مصر حول سبل إعادة إغلاق الحدود المصرية مع غزة. وتفيد الأنباء إن شاحنات مصرية محملة بالمواد الغذائية وغيرها منعت من دخول سيناء كما أوقفت شاحنات أخرى عند بوابات التفتيش في رفح.
ويقول المراسلون إن مصر تحرص على اعادة الاوضاع عند المعابر الحدودية الى ما كانت عليه قبل ذلك، عندما كانت تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، وعندما كان مراقبون اوروبيون يقومون بالاشراف على الحركة عبرها.
وتصف حركة حماس، التي تسيطر على القطاع منذ يونيو/حزيران الماضي، النظام القديم بأنه "تاريخ".
وكانت إسرائيل قد بدأت تشدد حصارها على قطاع غزة، الذي يقطنه 1.5 مليون شخص، بعد تصاعد الهجمات الصاروخية ضدها من القطاع.
الدور الإيراني
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن إيران ومصر تبحثان حاليا مسألة الابقاء على نقطة حدودية مفتوحة بين مصر وغزة أمام مساعدات الاغاثة.
حصار غزة
17 يناير : إسرائيل تغلق حدودها مع غزة عقب تصاعد الهجمات الصاروخية من القطاع ضد جنوب إسرائيل
20 يناير : إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة في غزة
22 يناير : إسرائيل تخفف القيود
22 يناير : حرس الحدود المصري يفرق احتجاجا فلسطينيا ضد الاغلاق
23 يناير : تحطيم السور
وأضاف ان مبعوثا إيرانيا خاصا الآن في مصر لبحث هذا الموضوع.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أصدر أوامره بتخفيف القيود على حدود رفح للسماح بوصول الغذاء والدواء إلى سكان قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد ناقش تطورات الازمة الانسانية في غزة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في لقائهما الاحد، حيث جدد الرئيس الفلسطيني استعداد السلطة الوطنية لتسلم مهام السيطرة على معابر غزة من حركة حماس. الا ان الاسرائيليين لم يردوا رسميا على هذا العرض.
ولكن عباس وأولرمت تكلما مطولا عن "الحاجة لتجنب وقوع كارثة انسانية في غزة".